تعليم اللغة العربية للكبار من الصفر إلى الإتقان!

أصبح مجال تعليم اللغة العربية للكبار من أهم المجالات في الآونة الأخيرة، نظراً لأهمية اللغة العربية كواحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، كونها لغة القرآن الكريم وباب للتعرف على الثقافة الإسلامية ودراسة العلوم الشرعية.

في مقالنا اليوم سنتعرف على كيفية تعليم اللغة العربية للكبار، وما هي أفضل الطرق لذلك، وما هي الجوانب التي ينبغي التركيز عليها للحصول على تجربة تعليم فعالة وناجحة.

مقدمة عن تعليم اللغة العربية للكبار

يعتبر تعليم اللغة العربية للكبار تحدياً حيث يتطلب الكثير من الجهد للوصول إلى مستوى جيد في القراءة والكتابة والتحدث باللغة العربية.

إذا يمكن أن يكون المتعلم قد تعلم لغات أخرى قبل العربية، ولذلك فإنه بحاجة إلى طرق تعليم مختلفة ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجاته ومستواه المعرفي.

ومن أبرز التحديات التي قد يواجهها الكبار في تعلم اللغة العربية هي تحصيل المفردات والقواعد النحوية والصرفية، مع صعوبات في التعبير الشفهي والكتابي.

ولكن إذا ما تم توفير بيئة تعليمية مناسبة ومدرسين مؤهلين فذلك يمكن أن يساعدهم على تجاوز هذه التحديات وتحقيق التقدم في اللغة بسهولة وسرعة.

اقرأ عن: تعليم اللغة العربية للناطقين وغير الناطقين بها

تعليم اللغة العربية قراءة وكتابة للكبار

يتطلب تعليم اللغة العربية للكبار قراءة وكتابة العمل على تحسين وتقوية العديد من المهارات حتى يتمكن المتعلم من إتقانها، وتشمل هذه المهارات إلى جانب القراءة والكتابة المهارات السمعية والمحادثة.

كما أنّ تعليم لفظ الحروف يعد الخطوة الأساسية لكي يتمكن من البدء بالقراءة والكتابة، إضافة إلى تعلّم أساسيات قواعد النحو والإملاء لكي يستطيع فهم الجمل عند القراءة، وكذلك ترتيب الجمل بشكل صحيح أثناء الكتابة، فإذا أتقن المتعلم هذه الأساسيات سيكون قادراً على القراءة والكتابة.

الإملاء والنحو

تعتبر دراسة قواعد اللغة العربية من  المهارات الضرورية أثناء تعليم اللغة العربية للكبار، حيث تمكّن المتعلم من التعرف إلى أجزاء الجمل، ومعرفة دور كل كلمة فيها، وتوظيف الكلمات بشكل صحيح أثناء الكتابة والكلام، وتمييزها عند القراءة أو الاستماع.

ويمكن تقسيم القواعد في اللغة العربية إلى نوعين:

• قواعد النّحو: حيث تختص بتحديد وظيفة كل كلمة داخل الجملة وإعرابها، بالإضافة إلى معرفة ضبط أواخر الكلمات بشكل صحيح.
• قواعد الإملاء: تركّز قواعد الإملاء على المهارات الكتابية، من أجل كتابة الكلمات بشكل صحيح بكامل حروفها، حيث تهدف إلى معرفة أشكال الحروف وكيفية التمييز بينها، وقواعد كتابتها.

النطق والمحادثات

من أجل إتقان النطق والمحادثة في اللغة العربية ينبغي التعرّف على أصوات الحروف ومخارجها، وكيفية نطقها في كلمات مختلفة وبحركات مختلفة، ومن المهارات الأساسية لإتقان النطق هي القراءة والاستماع.

فالقراءة تساعد على تهجئة الحروف في أشكال عديدة، مع التركيز على حركة الحرف وصوته، كما أنّ تكرار النص أو الجمل يساعد على تمكين الناطق من صوت الحرف.

كذلك الاستماع إلى نصوص باللغة العربية يثري فكر ولغة المتعلم،  إذ يعزز السماع من ملاحظة كيفية نطق الحروف وتعلّم مخارجها الصحيحة، لا سيما وأن اللغة العربية تشمل العديد من المخارج الصوتية غير الموجود في اللغات الأخرى.

اقرأ أيضاً: أفضل الطرق لتعليم اللغة العربية للأطفال

كيفية تعليم اللغة العربية للكبار

 بدايةً من أجل تحقيق أفضل النتائج عند تعليم اللغة العربية للكبار يجب العمل على كل من المهارات السابقة معاً بالتدريج، إذ ينبغي تعلم الحروف بشكل جيد ثم البدء بتعلم القراءة والكتابة، مع العمل على الجانب السماعي.

ولذا وضعنا لك أهم الخطوات لـ كيفية تعليم اللغة العربية للكبار:

1.  تعليم وحفظ حروف الأبجدية وهي 28 حرفاً، مع مخارجها الصحيحة.
2. تعليم لفظ الحروف بالتشكيل: الضم والفتح والكسر.
3. بعد تعلم التشكيل انتقل إلى تعليم تركيب كلمة، ابدأ بتكوين الكلمات من حرفين ثم ثلاثة ثم أربعة وهكذا..
4. انتقل إلى تكوين الجمل، ابدأ أيضاً بتشكيل جمل من كلمتين ثم ثلاثة ثم أربعة..
5.  تعلم قواعد الإملاء مثل الكتابة على السطر، وكيفية كتابة أشكال الحروف، وكذلك مواضع التشديد…
6.  تعلم قواعد النحو والصرف الأساسية.
7.  استخدم التطبيقات وبرامج تعليم اللغات، حيث يوجد الكثير من تطبيقات الموبايل التي تساعد في تعليم اللغة العربية للكبار.
8. تابع متخصصي اللغة العربية على يوتيوب واستفد من محتواهم
9. سجل بمنصات تعليم العربية، حيث توفر الكثير من المواقع مناهج متخصصة لتعليم اللغة العربية للكبار.

تعرّف على: أبسط طرق تعلم اللغة العربية للمبتدئين

طريقة تعليم اللغة العربية للكبار – أفضل الطرق:

توجد العديد من الطرق لـ تعليم اللغة العربية للكبار، ويعتمد اختيار نوع الطريقة على مستوى الطالب وقدراته اللغوية، حيث يجب البدء أولاً بإجراء تقييم للطالب لمعرفة إلى أي حد يستطيع القراءة وربط الجمل، وتمييز الحروف وأصواتها.

فقد يكون المتعلم الكبير لا يعرف أبداً الحروف العربية ولا طريقة رسمها، وقد يكون يعرف بعض الكلمات الأساسية، بالتالي من الممكن البدء من هذه الكلمات قبل البدء بالحروف.

لذا تمثل خطوة التقييم عملية أساسية قبل اعتماد طريقة تعليم اللغة العربية للكبار، ويمكن بعدها اعتماد أي من الطرق التالية:

1. الطريقة التقليدية (التركيبية):

في هذه الطريقة يتم التدرج في التعليم بالبدء بحروف الهجاء اسماً وصوتاً، ثم الانتقال إلى تكوين الكلمات، وأخيراً وضع الكلمات في جملة، وتهدف أولاً إلى تعليم كل حرف مع شكله وصوته.

وسميت هذه الطريقة بالتركيبية لأنها تركب الحروف في كلمات ثم جمل، وهي طريقة سهلة ولكن من الممكن أن تسبب الملل أثناء تعليم اللغة العربية للكبار لأنها تعتمد على التدرج، مع نطق كلمات مجهولة المعنى بالنسبة للمتعلم، وهذا بدوره يسبب بطئ في النطق.

2. الطريقة الصوتية الجزئية :

تعتمد هذه الطريقة على تعليم صوت الحرف وليس اسمه، فيتم فيها تجزئة الكلمة إلى حروف ومن ثم نطق أول حرف، ثم وصله بالتالي ونطقهما معاً، وهكذا لتنتهي كل حروف الكلمة، فيكون المتعلم قادر على نطقها كلها.

وهذه الطريقة سهلة وشبيهه بالطريقة السابقة، لكنها فعّالة أكثر حيث تربط رمز الحرف مباشرةً بصوته، وتركز على التهجئة الصحيحة.

3. الطريقة التحليلية:

تبدأ هذه الطريقة بالكلمات، فيتم تعليم العديد من المفردات سهلة الفهم بالنسبة للمتعلم، ثم الانتقال إلى قراءة نص كامل ويطلب من المتعلم فهمه جيداً واستيعابه.

بعدها يتم تجزئة النص إلى كلمات ومن ثم إلى حروف للوصول إلى الحرف المطلوب نطقه، وتعد من أنجح الطرق لـ تعليم اللغة العربية للكبار بأسلوب بعيد عن الملل، إضافة لكونها تمدّه بالعديد من المفردات الجديدة التي تساهم في تحسين المخزون اللغوي للمتعلم.

ويمكن اتباع الطريقة التحليلية بدءاً من الكلمات، أو بدءاً من الجمل ويعود ذلك إلى مقدرة الطالب على فهم المفردات والنصوص بشكل عام.

المصادر:

• جامعة نيو مكسيكو
• القافلة العربية